رحلة اكتشافه ذاته بنفسه

دخلت الجامعة ووجدت نفسي في عالم يدور وأنا لا أدرك دورانه لجهلي ولبساطة فطرتي… الخجل يلفني والرعب من المستقبل القادم يضرب طوقا حولي والمجتمع الذي حولي يفرض نفسه علي… لن أقول بأنني كنت كاللقمة السائغة لمن حولي ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها… جهلي بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائما يؤثر سلبا على نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما تعرضت لأزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت بالتلاشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعتبر نفسي حاملا لرسالة ما ولكن كان الواقع المؤلم يمنعني من أداء هذه الرسالة لأنه تفوق علي وأحكم سيطرته على الموقف وبدأ الاستسلام كرد فعل منطقي…..
في ذاك الوقت كان يتردد على مسامعي من الداخل صوت قوي يخرج من أعماق غائصة في نفسي وهي تسألني لماذا الاستسلام فقلت لها وماذا تريدين مني أن أفعل تجاه هذا الواقع فقالت اكتشفني!!!
وقفت مدهوشا لهذه الكلمة التي وقعت على مسامعي وترددت في أصدائي للحظات عديدة ، اكتشف ذاتي؟؟ ما هذا المصطلح؟؟
بعدها بأيام عزمت على البدء، كثير من تصرفات الفرد يكون منشؤها ردات الفعل وغالبا ما تكون هذه الردات سلبية في اتجاهها ومسيطرة في طرحها إلى حدود تمنع العقل من الرؤية الشاملة للنقطة، وقمت بإصلاح الخلل والبعد عن الردات ولكن ينقصني التوازن الذي سيكون هو الميزان لوزن الأمور وتجنب الإفراط والتفريط. هذه النقطة وهي التوازن حصلت عليها أثناء قراءتي لكتاب في تربية الطفل.كان هذا الكتاب يعتمد على منهاج التوازن للدلالة على فلسفته، فلقد كان يعرض الموقف ويعطي الحل لهذا الموقف تارة في أقصى اليمين وتارة في أقصى اليسار وإذ بالحل المتوسط والمتوازن يظهر لوحده في المنتصف. من هذه الفلسفة تعلمت هذا المبدأ وأدركته وبدأت تطبيقه عمليا في كل موقف يواجهني وبالتالي أًصبح خلقا لأن الخلق هو عادة الفعل…
كذلك كانت هناك العقد المتأصلة في النفس من تجارب الماضي وكان لي معها معارك شتى لمحوها، لا يخفى على القارئ ما لهذه العقد من عظيم تأثير على تفكير الإنسان ولذلك كان النسيان والتفكير لأننا نعيش هذه اللحظة وليس الماضي، فالماضي لا يجب أن يكون له ذلك التأثير السلبي على عقلية الفرد لأن الماضي وجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ لا أن يؤثر في حياته فينحى بها منحى آخر…
هذه النقاط الثلاثة قادتني نحو التفكير الموضوعي وإدراك أساليبه وبالتالي الدخول إلى عالم النفس بكل صدق وواقعية ، أي أن المزيج الذي ظهر من تلك المكونات الثلاثة (طرد ردات الفعل، التوازن، محي العقد)أكسبني قدرة على التعامل بموضوعية مع نفسي. فصارت الحقيقة جلية أمام ناظري عندما أحكم على فعلي الذي قمت به…
وهكذا مع قليل من الصداقة مع النفس وكثير من التقوى والصلة بالله والشفافية صرت أستطيع توجيه اللوم مباشرة إلى نفسي إن أخطأت دون التحرج من نفسي في ذلك وبالتالي توطدت العلاقة مع نفسي مما فتح الباب أمامي في الدخول إلى عالمها الرحب والبدء في اكتشافها……
بداية حاولت التعرف على الأمور التي تجعلني متوترا ومكتئبا وكتبتها على الورقة، وبدأت بتفنيد كل منها على حدة ومع المصارحة والحوار الداخلي أمكنني القضاء على المحبطات لأنها من الأمور الصغيرة التي لا يجدر بنا الاهتمام بها لأنها صغائر، هذه النقطة بدأت ألمس تأثيرها على علاقاتي مع رفاقي ، فلم أعد أهتم بتلك القضايا الصغيرة التي تنشأ بين أصحاب الجيل الواحد(لنقل الأنداد) مما انعكس إيجابا على علاقاتي الاجتماعية…
وهكذا سبرت أغوار نفسي وتعرفت عليها وتوطدت علاقتي مع ربي وفتحت لي آفاق أخرى في الاتصال مع بني البشر…………………


ثلاث

العباد تتقلب أحوالهم بين ثلاث :النعمة والبلاء والذنب
النعمة تحتاج الى شكر
والبلاء يحتاج الى صبر
والذنب يحتاج الى استغفار فمن شكر وصبر واستغفر فقد نال السعادة

عذاب

عذاب العاقل بحبسه مع من لا يفهم
وعذاب المجرب برئاسته على من لا يجرب
وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي الجهال
وعذاب المرأة بمنعها من الكلام
 وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء!!

الفراشة


تنال الفراشة اعجاب الجميع ولا احد يكرهها ما السر.. ؟؟
انه الهدوء لا تزعج احدا
انها الاناقة منظر رائع بالوان جميلة
انه السلوك الراقي تداعب الرياح وتقف على كل شيء جميل
تحب السلام وتبتعد عن المخاطر ..لا تؤذي احد حتى من يؤذيها
فان كنا مثلها لملكنا قلوب الناس اينما ذهبنا

أسلم كل من كان بالكنيسة


رجل مسلم أسلم على يديه كل من كان في الكنيسة
هذه القصة حدثت في مدينة البصرة في العراق وبطلها يدعى أبو اليزيد وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبد الحميد كشك رحمه الله فى شريط بعنوان المناظرة حيث رأى أبا اليزيد في منامه هاتفاً يقول له قم وتوضأ واذهب الليلة إلى دير النصارى وسترى من آياتنا عجبا فذهب .. وهو العارف بالله ابواليزيد البسطاني عندما سمع الهاتف بعد صلاة الفجر توضأ ودخل الدير عليهم وعندما بدأ القسيس بالكلام قال لا أتكلم وبيننا رجل محمدي قالوا له وكيف عرفت ؟ قال : سيماهم في وجوههم .. فكأنهم طلبوا منه الخروج ولكنه قال : والله لا أخرج حتى يحكم الله بيني وبينكم ..!! قال له البابا : سنسألك عدة أسئلة وإن لم تجبنا على سؤال واحد منها لن تخرج من هنا إلا محمولاً على أكتافنا فوافق أبو اليزيد على ذلك وقال له اسئل ما شئت
قال القسيس ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟ وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟ ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟ ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟ ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟ ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟ ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟ ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟ ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟ وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟ وما هم الاحد عشر أخا؟ وما هي المعجزة المكونة من اثنتى عشر شيئا؟ ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟ وما هي الاربع عشر شيئا اللتي كلمت الله عز وجل؟ وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟ وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟ ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟ ومن هم اللذين صدقوا ودخلوا النار؟ وما هو الشيء الذي خلقة الله وأنكره ؟ وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟ وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب وأم ؟ وما هو تفسير ال ذاريات ذروا ، الحاملات وقرا ، ثم ما الجاريات يسرا والمقسمات أمرا ؟ وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟
فقال له ابو اليزيدالواثق بالله تعالى الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى
والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار ( وجعلنا الليل والنهار آيتين ) والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة والستة التي لا سابع لهم هي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون وقضاهن سبع سماوات في ستة ايام فقال له البابا ولماذا قال في آخر الاية (وما مسنا من لغوب) ؟ فقال له : لأن اليهود قالوا أن الله تعب واستراح يوم السبت فنزلت الاية أما السبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات
(
الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت) والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن (ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية) التسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات سيدنا موسى عليه السلام .. فقال له البابا اذكرها ! فأجاب أنها اليد والعصا والطمس والسنين والجراد والطوفان والقمل والضفادع والدم أما العشرة التي تقبل الزيادة فهي الحسنات (من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالهاوالله يضاعف الأجر لمن يشاء) والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام أما المعجزة المكونة من 12 شيئاً فهي معجزة موسى عليه السلام
(
وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً) أما الثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم إخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه أما الاربع عشر شيئاً الل تي كلمت الله فهي السماوات السبع والاراضين السبع
(
فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين) وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح (والصبح إذا تنفس) أما القبر الذي سار بصاحبة فهو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة فهم إخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ، وعندما انكشف كذبهم قال أخوهم (لا تثريب عليكم) وقال أبوهم يعقوب (سأستغفر لكم) أما اللذين صدقوا ودخلوا النار فقال له إقرأ قوله تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ)
(
وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) وأما الشيئ الذي خلقه الله وأنكره فهو صوت الحمير (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمه فهو كيد النساء (إن كيدهن عظيم) وأما الأشياءالتي خلقها الله وليس لها أب أو أم فهم آدم عليه السلام ، الملائكة الكرام ، ناقة صالح ، وكبش اسماعيل عليهم السلام
ثم قال له إني مجيبك على تفسير الايات قبل سؤال الشجرة فمعنىالذاريات ذروا هي الرياح أما الحاملات وقرا فهي السحب التي تحمل الأمطار
وأما الجاريات يسرا فهي الفلك في البحر أما المقسمات أمرا فهي الملائكة المختصه بالارزاق والموت وكتابة السيئات والحسنات
وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل
واثنان منها بالشمس ، فالشجرة هي السنة والأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات وثلاث منهن ليلاً واثنتان منهن في النهار
وهنا تعجب كل من كانوا في الكنيسة فقال له ابو اليزيد إني سوف أسألك سؤالا واحداً فأجبني إن إستطعت فقال له البابا اسأل ما شئت فقال : ما هو مفتاح الجنة ؟
عندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهة ولم يفلح في إخفاء رعبه ، وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رف ض فقالوا له لقد سألته كل هذه الاسئلة وتعجز عن رد جواب واحد فقط
فقال إني أعرف الإجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجاب عليه ،
فقال القسيس الإجابة هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة ، فقد من الله تعالى عليهم وحفظهم بالإسلام وعندما آمنوا بالله حولوا الدير إلى مسجد يذكر فيه اسم الله 

همة طفــــــــــل ’’, قصة رائعة *

كل يوم جمعة،
وبعد الصلاة ،
كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "طريقا إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.


وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ،
جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار

الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : 'حسنا يا أبي ، أنا مستعد!
سأله والده ، 'مستعد لماذا' ' قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس

قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات '
تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبى 'شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.

مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.
وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم: 'سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لكى ان الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه '.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له 'شكرا لك يا بني! وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل : 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة
لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى،
ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. قلت لنفسي مرة أخرى ،
'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني '. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه لم أر مثلها من قبل ، حقيى لا يمكننى أن أصفها لكم

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ، 'سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لك ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنه"

وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.
ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '

لم تكن هناك عين لم دمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير....
وأحتضن ابنه بين ذراعيه
وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب
كم تمنيت ان اكون ذلك الطفل

فإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها,,الاجسام ,,,

العظيم

من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغي

ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع فى حضرته أنهم عظماء

لا تتعجل في اتخاذ القرارات

أثناء متابعته لسير العمل في المصنع، لاحظ المدير شاباً مستنداً إلى الحائط ولا يفعل أي شيء!! ، اقترب من الشاب وقال له بهدوء كم مرتبك؟ كان الشاب هادئاً ومتفاجئاً لأنه قد سئل سؤال شخصياً ثم أجاب: مرتبي حوالي 2000 ريال شهرياً يا سيدي، ولكن لماذا؟ بدون إجابة أخرج المدير محفظته وانتزع 2000 ريال نقداً وأعطاها الشاب ( بمثابة إنهاء الخدمة) ثم قال: أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف، والآن هذا راتبك الشهري مقدماً و أخرج ولا تعد.

واستدار الشاب وكان مسرعاً في الابتعاد عن الأنظار. قال المدير بنبرة القوة: هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة، من لا يعمل ننهي عقده مباشرة . ثم اقترب من أحد الموظفين وسأله من هذا الشاب الذي قمت بطرده وما نوع وظيفته في شركتنا؟؟؟ فجاءه الرد المفاجئ: لقد كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي!!!.

رجـــــل من الباديــــــة

 جيل لن يتكرر أتى شابان إلى الخليفة عمر بن الخطاب وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه.

قال عمر: ما هذا ؟

قالوا: يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا .

قال: أقتلت أباهم؟

قال: نعم.

قال: كيف قتلته؟

قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات.

قال عمر: القصاص.

الإعدام قرار لم يكتب وحكم سديد لا يحتاج مناقشة لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل هل هو من قبيلة شريفة هل هو من أسرة قوية.

كم رصيده في البنك؟ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر رضي الله عنه لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ولو ابنه القاتل، لاقتص منه.

قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السموات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأخبرهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا.

قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليّ؟

فسكت الناس جميعاً، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته ولا داره ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ، ولا على أرض ، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تقطع بالسيف. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يفكر في وساطة لديه؟ فسكت الصحابة، وعمر متأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس ، و نكس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟

قال : لا، من قتل أبانا لا بد أن يقتل يا أمير المؤمنين.

قال عمر: من يكفل هذا الرجل.

فقام أبو ذر الغفاري بشيبته وزهده، وصدقه، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله .

قال عمر: هو قتل، قال: ولو كان قاتلاً !

قال: أتعرفه؟

قال : ما أعرفه ، قال: كيف تكفله؟

قال: رأيت فيه سمات المؤمنين، فعملت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله.

قال عمر: يا أبا ذر ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث إني تاركك!

قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين.

فذهب الرجل وأعطاه عمر ثلاث ليال، يهيئ فيها نفسه ويودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي ليقتص منه لأنه قتل. وبعد ثلاث ليال لم ينس عمر الموعد، يعد الأيام عداً، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، جاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعمله إلا الله. صحيح أن أبا ذر يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج، لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتناقش صلاحيتها ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس وفي مكان دون مكان وقبل الغروب بلحظات وإذا بالرجل يأتي، فكبر عمر، وكبر المسلمون معه.

فقال عمر: أيها ا لرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك.!

قال : يا أمير المؤمنين، وا لله ما علي منك و لكن علي من الذي يعلم السر وأخفى! ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية، وجئت لأقتل فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريدان؟

قالا و هما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.

قال عمر: الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته.انتهى

ونقول جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذر يوم فرجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك..

الولد والمسامير

كان هناك طفل يصعب إرضاؤه، أعطاه والده كيس ملئ بالمسامير وقال هل: قم بطرق مسماراً واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسماراً في سور الحديقة، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يومياً ينخفض، الولد أكتشف أنه تعلم بسهولة كيف يتحكم في نفسه، أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندما ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار.

 قال له والده: الآن قم بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر بك بدون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيراً تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له: بني قد أحسنت التصرف، ولكن أنظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدأ كما كانت.

عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها، أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه، ولكن تكون قد تركت أثراً لجرحا غائراً لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجوداً جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان الأصدقاء جواهر نادرة، هم يبهجونك ويساندونك. هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك لذا أرهم مدى حبك لهم.

حكمة العميد

في إحدى الليالي كان هناك أربعة من الطلاب يلعبون حتى وقت متأخر من الليل ولم يستعدوا للامتحان المقرر عليهم، وفي صبيحة اليوم التالي فكر الطلاب في خطة ، حيث غطوا أنفسهم بالتراب وزيت السيارات، وذهبوا إلى عميد الكلية وقالوا بأننا ذهبنا ليلة البارحة لحفل زفاف كنا مدعوين له وفي طريقة عودتنا انفجر أحد إطارات السيارة مما اضطرنا لدفع السيارة على طريق العودة للجامعة، ومما تسبب بالتالي لعدم قدرتنا على الاستعداد للامتحان.

وعليه قرر العميد بأن لهم الحق في إعادة الامتحان بعد ثلاثة أيام، وبعد شكر العميد ووعده بأنهم سيستعدون للامتحان بشكل جيد هذه المرة، وفي اليوم الثالث التقى الطلاب والعميد كما هو متفق، حيث قام بوضع كل طالب من الأربعة في غرفة لوحده لتأدية الامتحان ، ولم يبالي الطلبة بذلك حيث كانوا مستعدين بشكل جيد للامتحان لمدة ثلاثة أيام، إلا أن المفاجأة كانت مذهلة لكل منهم حين قرأوا الأسئلة:
1- السؤال الأول: ما هو أسمك (درجتين).
2-السؤال الثاني: اختر أدناه أي الإطارات الذي انفجر في طريق عودتكم إلى الجامعة من الزفاف تلك الليلة (ثمانية وتسعين درجة).
أ-الإطار الأمامي من اليسار.
ب-الإطار الأمامي من اليمين.
ج-الإطار الخلفي من اليسار.
د-الإطار الخلفي من اليمين.
المستفاد من الخطة: حبل الكذب قصير.

أنا من ينام حين تشتد العاصفة

كان صاحب مزرعة مواش وخيول يبحث عن شخص يهتم بشؤون المزرعة، حيث كان ما أن يوظف أحدهم حتى يفصله، لأنه لا يقوم بواجباته خير قيام. وفي إحدى المرات أتاه من أراد الوظيفة، فقال له صاحب المزرعة وما هي مميزاتك؟ فرد عليه: أنا من ينام حين تشتد العاصفة. لم يدرك صاحب المزرعة هذه العبارة، ولكن نظراً لحاجته ولقرب فصل الشتاء لم يمانع أن يوظفه مضطراً حيث لم يكن هناك الكثير ممن يرغب في مثل هذه الوظيفة.

مرت الأيام وفي إحدى الليالي أتت عاصفة شديدة المطر، عاتيه الريح حتى كادت أن تطوح بالمنازل الخشبية، فدب الرعب في قلب صاحب المزرعة، وأيقن أن ماشيته هالكة، وأن محاصيله ستفسدها الريح، ثم ذهب مباشرة إلى العامل، فوجده يغط في نوم عميق رغم ما يحدث في الخارج. هز صاحب المزرعة الرجل من كتفه يوقظه وهو في أقصى درجات الغضب، صائحاً في وجهه ألا تدرك ما الذي يجرى في الخارج؟ فرد عليه العامل بعين نصف مفتوحة: نعم، إنها العاصفة، ولكنني قبلها كنت قد أدخلت الخيول إلى الحظائر، وأمنت الخراف في مكانها، وتأكدت من أن البئر لن تسد بما ستحمله الريح، لذلك فإنني لست قلقاً على شيء. ألم أقل لك سيدي إنني أنا من ينام حين تشتد العاصفة.

الخلاصة: حين يحسن أحدنا عمله، ويخطط له ويضع كل الاحتمالات على الطاولة، والخطط الكفيلة بحمايته من المخاطر ، عندها يمكنه أن ينام غير قلق لأنه أعد لكل شيء عدته. الأمر لا يتطلب سوى بعض الجهد في أيام الرخاء حتى لا يهرع أحدنا كالمجنون أيام الشدة أو حين تشتد العاصفة.

القناعات

في إحدى الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هذه المسألتين كان المسألتان صعبتين فذهب إلى مكتب الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب! وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب! والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها! إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة، ولو كان هذا الطالب مستيقظاً وسمع شرح الدكتور لما فكر في حل المسألة. ولكن رب نومة نافعة. وما زالت هذه المسألة بورقاتها الأربع معروضة في تلك الجامعة . حقاً إنها القناعات.

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في أقل من أربعة دقائق وأن أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه، ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجاءته الإجابة بالنفي! فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في أقل من أربعة دقائق في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم.
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا. حقاً إنها القناعات السلبية التي نجعلها شماعة للفشل فكثيراً ما نسمع كلمة: مستحيل، صعب، لا أستطيع. وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة . فلماذا لا نكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد نشق من خلالها طريقنا إلى القمة.

كل يوم أحد الساعة 11 صباحاً

في قسم العناية المركزة، حدثت ظاهرة غريبة تمثلت في وفاة واحد أو أكثر من المرضى بنفس الساعة الحادية عشر صباحاً من كل أحد، ولم يكن لدى أطباء المستشفى أي تفسير هذه الظاهرة، وقد استعانوا بفريق من الخبراء لدراسة الوضع ومعرفة أسباب الموت المفاجئ . إلا أن الفريق فشل في فك رموز اللغز ، وبعد ذلك قرروا الانتظار خارج قسم العناية المركزة قبل الوقت بخمس دقائق حيث كانت الأعصاب مشدودة . وعندما حانت الساعة 11 بالضبط لاحظوا دخول أحد عمال النظافة (مؤجر لعمل جزئي من اليوم) يدخل المركز ويفصل الجهاز الذي على المريض من أجل أن يشبك المكنسة الكهربائية، حيث كان العامل على نياته، مخلص بالعمل، ولكنه أعدم مجموعة من المرضى  علشان يكنس.

تعلّم أن تبقى فمك مقفلاً أحياناً

يحكى أن ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة، وهم : عالم دين، محامي ، فيزيائي وعند لحظة الإعدام تقدم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة، وسألوه: هل هناك كلمة تود قولها؟ فقال : عالم الدين : الله هو من سينقذني، وعند ذلك أنزلوا المقصلة، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت. فتعجب الناس، وقالوا: أطلقوا سراح عالم الدين فقد أنجاه الله . ونجا عالم الدين.


وجاء دور المحامي إلى المقصلة فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تود قولها؟ فقال: أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولكن أعرف أكثر عن العدالة، فهي بعد الله من سينقذني. ونزلت المقصلة على رأس المحامي، وعندما وصلت لرأسه توقفت فتعجب الناس، وقالوا: أطلقوا سراح المحامي، فقد قالت العدالة كلمتها، ونجا المحامي.


وأخيراً جاء دور الفيزيائي فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تود قولها؟ فقال لا أعرف الله كعالم الدين، ولا أعرف العدالة كالمحامي، ولكني أعرف أن هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول ، فنظروا إلى المقصلة ووجدوا فعلاً عقدة تمنع المقصلة من النزول، فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه( وهكذا فمن الأفضل أن تبقى فمك مقفلاً أحياناً، حتى وإن كنت تعرف الحقيقة).

المعلمة

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً ، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
 
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج،

وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات × بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة (راسب) في أعلى تلك الأوراق.

 
وذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية للسنوات السابقة لكل تلميذ، فوضعت سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية، وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما !
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: (تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحلة . إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق.

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب.

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً ، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه أن لم تتخذ بعض الإجراءات .

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس.

 
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي .

فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط، ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها.

ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم.
بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: أن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ! وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!

ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة ، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة «معلمة فصل» وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.

وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: إنها أفضل معلمة قابلها في حياته.
 
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصلة، وأنها حتى الآن ما زالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً أخر منه يقول لها فيه:« إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن».

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلا بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!

 
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه :«إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكانه والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنها تعطرت بالعطر نفسه الذي ذكره بأمه في آخر عيد ميلاد!

 
واحتضن كل منهما الآخر ، وهمس دكتور ستودارد في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك في، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً .

فردت عليه السيدة تومسون و الدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلم، حتى قابلتك.
 
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز«ستودارد لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيو بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

بائع الفراولة

قصـــــة بـــــــــائــع الفــــــــراولة رائعـــــــــــــة جدا
تقدم رجل عاطل عن العمل لشغل وظيفة منظف مراحيض لمقابله مع مدير الشركه .. قال المدير للعاطل عن العمل: انك قبلت في الوظيفة لكن نحتاج بريدك الالكتروني لنرسل لك عقد العمل والشروط.. فردّ الرجل العاطل عن العمل : انه لايملك بريد الكتروني وليس لديه جهاز كمبيوتر في البيت.. فأجابه المدير : ليس لديك جهاز كومبيوتر يعني انك غير موجود وان كنت غير موجود يعني انك لا تستطيع العمل عندنا.. خرج الرجل العاطل عن العمل مستاء و بطريقه اشترى بكل ما يملك - وهو 10 دولارات - كيلو جرام من الفراولة وبدأ بطرق الابواب ليبيعها .. في نهاية المطاف ربح الرجل 20 دولارا .. بعد هذا أدرك الرجل ان العمليه ليست بالصعبه .. فبدأ في اليوم التالي بتكرار العمليه 3 مرات وبعد فتره بدأ الرجل بالخروج في الصباح الباكر ليشتري أربعة اضعاف كمية الفراوله .. وبدأ دخله يزداد إلى أن استطاع الرجل شراء دراجه هوائيه وبعد فتره من الزمن والعمل الجاد استطاع الرجل شراء شاحنة إلى أن أصبح الرجل يملك شركة صغيره لبيع الفراوله.. بعد خمس سنوات ..... أصبح الرجل مالك أكبر مخزن للمواد الغذائية.. بدأ الرجل يفكر بالمستقبل إلى أن قرر أن يؤمّن الشركة عند أكبر شركات التأمين وفي مقابلة مع موظف شركة التأمين قال الموظف : أنا موافق ولكن احتاج بريدك الاكتروني لأرسل لك عقد التأمين ، فأجاب الرجل : بأنه لايملك بريد الكتروني وحتى انه لايملك كومبيوتر.. رد موظف التأمين - مستغربا - :- لقد أسست أكبر شركة للمواد الغذائية وبخمس سنوات ولاتملك بريد الكتروني ماذا كان يحدث لو انك تملك بريد الكتروني !! رد الرجل عليه :- لو كنت أملك بريد الكتروني قبل خمس سنوات لكنت الآآن أنظف مراحيض شركة مايكروسوفت !! الشاهد هنا : انه احيانا يمنع الله عنك امرا تحسبه انه الصالح لك ولكنه سبحانه وتعالى يخبأ لك الافضل .. واحيانا يمنع عنك ميزه او شىء تحسبه خيير وقد يكون فيما بعد هذا الشىء سبب فى تعاستك فــ حمدا لله على كل حال وارض بقضاء الله فى كل الاحوال فـوالله مهما دبرنا لأنفسنا لن يكون اجمل واكرم وأرحم من تدبير الله لنا

الدكتور سعيد - راااائعة جدا

هذه القصة رائعة... وتستحق القراءة مرات ومرات..

الدكتور سعيد  
خرج الطبيب الجراح الشهير واسمه  سعيد من البيت على عجل كي يذهب إلى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقي بحثا فيه، وسيلقى تكريما من أكاديمية الجراحين العالمية على إنجازاته الفريدة في علم الطب كان متحمسا جدا، ولم يصدق أنه وصل إلى المطار دون عوائق في الطريق. وصعد إلى الطائرة وأقلعت، وهو يمني النفس بالتكريم الكبير الذي حلم به طوال حياته المهنية

وفجأة، وبعد ساعة من الطيران، جاء صوت مضيفة الطيران لتعلن أن الطائرة أصابها عطل بسبب صاعقة، وستهبط اضطراريا في أقرب مطار.
توجه إلى استعلامات المطار، وقال: أنا طبيب عالمي مشهور، كل دقيقة من وقتي تروح أرواح ناس، وأنتم تريدون أن أبقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟
هناك مؤتمر عالمي يجب أن أصل إليه.
أجابه الموظف دون اكتراث :
- يا دكتور، لست أنا من يقرر مواعيد الطائرات، ولكن إذا كنت مستعجل لهذا الحد، فيمكنك استئجار سيارة والذهاب بها، فالمدينة التي تقصدها لا تبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة .
??????
رضي سعيد على مضض، فهو لا يحب القيادة لمسافات طويلة، وأخذ السيارة وظل يسوق، وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدرارا، وأصبح من العسير أن يرى أي شيء أمامه، ولم يتنبه إلى المنعطف على يمينه، وظل مستمرا بالسير إلى الأمام، وبعد ساعتين من السير المتواصل، أيقن أنه قد ضل طريقه، وأحس بالجوع والتعب، فرأى أمامه بيتا صغيرا، فتوقف عنده ودق الباب، فسمع صوتا لامرأة عجوز يقول :

- تفضل بالدخول كائنا من كنت، فالباب مفتوح.
دخل سعيد وطلب من المرأة العجوز الجالسة على كرسي متحرك أن يستعمل تلفونها، لأن بطارية الهاتف النقال قد نفذت.
ضحكت العجوز وقالت :
- أي تلفون ياولدي؟ ألا ترى أين أنت ؟ هنا لا كهرباء ولا ماء حنفية ولا تلفونات، ولكن تفضل واسترح وصب لنفسك فنجان شاي ساخن، وهناك طعام على الطاولة، كل حتى تشبع وتسترد قوتك، فأمامك طريق طويل يجب أن تعود منه.


شكر سعيد المرأة، وجلس يأكل، بينما كانت العجوز تصلي وتدعي، وانتبه فجأة اإى طفل صغير نائم ، بلا حراك على سرير قرب العجوز، وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة.

استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلا، فتوجه سعيد لها قائلا :
- يا أم، والله لقد أخجلني كرمك ونبل أخلاقك وإغاثتك الملهوف ، وعسى الله أن يستجيب كل دعواتك .
قالت له العجوز :????
- يا ولدي، أنت ابن سبيل، أوصى بك الله كل من في قلبه إيمان،
وأما دعواتي،  فقد أجابها الله سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة، ولا أدرى ما السبب! ولعل ذلك بسبب قلة إيماني .
قال لها سعيد :
- وما هي تلك الدعوة يا أم ؟
ألك حاجة في نفسك فاقضيها لك؟ فأنا مثل ولدك.
قالت العجوز :
- بارك الله بك يا بني، ولكني لست بحاجة لشيء لنفسي.
أما هذا الطفل الذي تراه، فهو حفيدي، وهو يتيم الأبوين، وقد أصابه مرض عضال، عجز عنه كل الأطباء عندن.
وقيل لي أن جراحا واحدا قادر على علاجه، يقال له سعيد، ولكنه يعيش على مسافة كبيرة من هنا ، ولا طاقة لي بأخذ هذا الطفل إلى هناك، وأخشى أن يأخذ الله أمانته، ويبقى هذا المسكين بلا حول ولا قوة،

 فدعوت الله كل يوم وليلة أن يسهل أمرى، وأجد طريقة أعرض بها هذا اليتيم على الدكتور سعيد، عسى الله أن يجعل الشفاء على يديه .

بكى سعيد وقال :
- يا أم، والله لقد طرت وسرت وعطلت الطائرات وضربت الصواعق وأمطرت السماء كي تسوقني إليك سوقا. فوالله ما اأقنت أن الله عز وجل يسبب الأسباب لعباده المؤمنين إلا في بيتك هذا.
 سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله