نسيت باكو الشوكولاته .. !!

العم إبراهيم 50 عام بقال تركي مسلم لا يملك إلا دكان في عمارة بها أسرة يهودية في فرنسا.
 كل صباح ترسل الأسرة ابنها جاد 7 أعوام للشراء ولا ينسي كعادة اليهود أن يسرق باكو شوكالاته من الدكان !!

 وفي يوم اشترى جاد البقاله و نسي أن يسرق و حين هم بالمغادرة ناداه العم : "نسيت أن تسرق باكو الشوكالاته يا جاد" !!
فزع جاد :"كنت تراني كل يوم"؟
"نعم و هذا هو باكو اليوم "

 
فوعده ألا يسرق شوكلاته
و لكن العم قال"عدني ألا تسرق أبدا"

 فأصبح كل يوم يشتري من البقالة ويأخذ باكو شوكلاته و يقول للعم ابراهيم : "لقد أخذت الباكو "وينصرف.

 توطدت العلاقة بينهم  وأصبح جاد يحكي له أسراره و مشاكله و كان يستمع ثم يفتح الدرج و يخرج كتاب يطلب من جاد أن يمسكه ويغمض عينيه و يفتحه علي أي صفحتين فيقرأ آلعم إبراهيم في صمت و يبدأ في مناقشة جاد حتي يصلا إلى حل.


 كبر العم 67 سنة و كبر جاد 24 سنة و كبرت العلاقة بينهما.إلي إن مات وفي وصيته ترك لأبنائه صندوقا أمرهم أن يسلموه لجاد
حينها بكي جاد و نسي الصندوق وهام علي وجهه في الشوارع حزنا والما

وفي يوم تعرض لمشكلة  فتذكر :"اه لو كنت هنا يا عم ابراهيم كنت ستسمعني و تفتح الدرج و تخرج الكتاب و ..“
فتذكر الصندوق فقام وفتحه فوجد الكتاب فأغمض عينيه ثم فتحها فإذا بها تقع على اللغة العربية..
هرع إلى صديقه التونسي و طلب منه أن يقرا الصفحتين ففعل فأخذ جاد الكتاب وبدأ يفكر في مشكلته فإذا بالحل أمام عينيه..
سأل جاد صديقه ما هذا الكتاب؟ فكانت الإجابة : "أنه القران الكريم "..
 
أسلم جاد و أصبح اسمه د. جاد الله القرآني أكبر داعيه إسلامي في أوروبا . أسلم علي يديه أكثر من 6000 يهودي و مسيحي.
و بسؤاله عن أسعد أوقاته يقول : " حينما يسلم علي يدي إنسان أشعر أنني قد رددت جزء من جميل عم ابراهيم"

(ظل عم ابراهيم معي 17 عاما لم يقل لي أنت يهودي و أنا مسلم .. لم يقل لي أنت كافر.. لم يقل لي حتي ما الكتاب الذي افتحه  لم ييأس وبمهارة ربطني بالقران .. و شعاره على العبد السعي و ليس عليه إدراك النجاح ..).


سافر د.جاد إلى أفريقيا و بقي 10 أعوام ..
أسلم على يديه أكثر من 6 ملايين شخص من قبائل الزولو
و توفي عام 2003 متأثرا بما أصابه في أفريقيا من أمراض عن عمر ناهز 55 عام تقريبا ..
 
تذكروا دائما .. الدين المعاملة ..