قد تكون مهتم جدا بنظام غذائي ولكن عندما تواجه قطعة من الشيكولاتة او آيس كريم لاتجد القدرة على مقاومتها بل قد تنكب عليها وتلتهمها بحكم أنها مرة وخلاص وهذا قد يعود عليك ببعض الإتهام لنفسك وعدم الراحة مع شدة الرغبة .
أولا إبعد عنك الشعور بالذنب ، فالشراهة ليست جريمة تنقص من عزيمتك . الأبحاث قد أزالت لغطاء عن الظروف المعقدة التى تثير فيك هذه الرغبة . لحسن الحظ هناك الكثير ما تستطيع أن تقوم به لكي تتغلب على هذه الرغبة الغير حسنة وتحافظ بها على قطر البطن ( هناك علاقة بين قطر البطن و خطورة التعرض لمرض السكر) .
هناك العديد من الكيماويات الدقيقة تتحكم في مثل هذه الرغبة ، السيروتونين ، الإيندورفين ، النيروبيبتيد واي و الجالانين .
السيروتونين : الناس غالبا ما ترغب في الكربوهيدرات لأن مخها به القليل من الهرمونات مثل مادة إسمها السيروتينين . السيروتينين تنظم تناولك للكربوهيدرات و المزاج . عندما يشعر الإنسان بإحباط ، ضيق وشد عصبي عندما يكون مستوى السيروتينين منخفض ، وبذلك إلتهامك لقطعة من الحلوى أو فطيرة بها زبيب يعدل من مزاجك ويشعرك بالهدوء وخاصة للناس الشديدة الحساسية لمثل هذه الكربوهيدرات . أكثر ما تكون هذه الظاهرة واضحة في الصباح حيث تنخفض السكريات في جسمك طبقا للساعة البيولوجية وهنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم من تصبح بـ 7 تمرات عجوة لم يضره سم ولاسحر ذلك اليوم .
الإيندورفين : هناك من يتهم السكر و الدهون بإنها تطلق إيندورفين وهو مثل المورفين ينتج إيوفوريا طبيعيا . فلاعجب إذا أن الناس عندما تشعر بالإحباط تسرع الى قطعة من الشيكولاتة التى تجمع ما بين السكر و الدهون و مركبات أخرى ربما أيضا تساهم في إثارة الإيندورفين في المخ . الدراسات تبين أن الطعم الحلو على اللسان أيضا يثير الأيندورفين في المخ والذي بدوره يعطي إحساس بالهدوء.
نيروبيبتيد واي & الجالانين : هي مواد أخرى كيميائية تدفع بدورة التغذية نحو الرغبة في الكربوهيدرات . الكعك من الدقيق الأبيض ، التوست وماشابه و الفاكهة تعيد شحن الكربوهيدرات التى إستنزفت وخاصة في فترة الصباح بعد فترة النوم الليلية بدون طعام . الحيوانات تأكل كمية أكبر من الكربوهيدرات عندما تزيد هذه الكيماويات و كذلك عندما يتم الحقن بها !!!. من ناحية أخرى تنظيم الطاقة يتم بواسطة الجالانين ، الذي يزيد على مدار اليوم و يثير الرغبة لتناول الدهون والسكريات مثل اللحوم ، الكريمات ، المكرونة والسلاطات الجاهزة والحلويات . الجسم يريد أن يصل الى حالة التعادل . مستوى الجالانين يزيد عندما يزيد هرمون الاستروجين أو أثناء نقص الوزن عندما يتم حرق الدهون كطاقة .
الإجهاد يضيف الرغبة الى الطعام . هل سمعت عن شخص ما عندما يشعر بضيق يزيده نهمه للطعام . نعم كل شئ يزيد حالة عدم الراحة إليك يزيد النهم الى الطعام. من المدهش ، أن هرمونات الإجهاد تزيد الجالانين و النيروبيبتيد واي والتى تزيد الرغبة للطعام ، زيادة الوزن ، زيادة الأكل . على سبيل المثال ، الفئران أكرمكم الله ، عندما تم تقييد النظام الغذائي الى قليل السعرات ثم سمح لهم بالأكل كان تناولهم من الدهون بدرجة زيادة السعرات من 35 في المائة الى 60 في المائة . الناس التى يتكرر إكتساب وخفض الوزن لهم يكون عندهم نهم أكبر للحلويات و الدهون أكثر من الذين يحافظون على وزنهم . بالإمتناع عن هذه المأكولات يزيد النيروبيبتيد واي والجالانين (أو يقل السيروتينين و الاندروفين )، مما يؤدي الى تاثير عكسي يتأرجح بين الإمتناع عن الطعام الى النهم الزائد للسكريات .
نظم كيماوياتك لتعمل مع كيماويات الشهية :
1- تناول كيميات بسيطة من الطعام و الوجبات الخفيفة طوال اليوم بحيث تحتوي على بعض الكربوهيدرات الجيدة السمعة و بعض البروتين ، هذا سوف يحافظ على النيروبيبتيدواي و السيروتينين في المستوى المعتاد. عدم تناول وجبة الفطار فقط يعجل بزيادة مستوى النيروبيبتيد واي و يزيد النهم فيما بعد في الصباح.
2- تجنب وجبات الدهون و الوجبات الخفيفة الكثيرة الدهون بين الوجبات فهي سوف تزيد الجالانين و تثير رغبتك الى الدهون في المساء .
3- تناول بهدوء . تدريجيا غير في نوعية الطعام حتى تعطي نفسك الفرصة للتحكم في الكيماويات التى تزيد الرغبة .
4- خطط لزيادة الرغبة . إسمح بالقليل من الطعام الذي تشتهيه .هذا سوف يساعدك على تجنب الأكل بدون وعي .
5- إمنع السكر ، الكافيين ، الحبوب المكررة. كلها باعثة سريعة للطاقة و مسببة لزيادة الوزن و زيادة الشهية وخاصة على المدى البعيد.
6- إذا كانت العادة على شهوة الطعام ، ليست نتيجة هرمونات ، ولكن عن رغبة إبحث عن مغذيات ، ذات سعرات حرارية منخفضة ، أو حسن من نوعية العادات التى تساهم في تحسين تمتعك و تزيد من نشاطك مثل المشي السريع ، حمام مياه دافئة.
7- التمارين الرياضية ، الناس التى تبذل مجهود أقل رغبة في تناول الطعام الناتج عن الشهوة . هم أيضا يتمتعون بوزن ثابت. التمارين الرياضية هي أيضا طريقة صحية للحصول على إندورفين الذي يزيد الهدوء والراحة ويقلل الإجهاد