قال أرسطو: كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم وكل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم.
ومن هنا أحكي لكم قصة أحد تلاميذ الحكيم الصيني زينو الذي كان له نظرة سلبية جدا فهلمو معي لمعرفة القصة:
كان أحد تلاميذ الحكيم زينو دائم الشكوى من كل شيء ومن أي شيء، وفي أي وقت حتى ابتعد عنه الناس وأصبح وحيدا فشكا أمره لزينو وقال له أن الناس يغارون منه ويحقدون عليه.
وهنا طلب الحكيم من الشاب أن يسير معه وبالفعل سارا معا حتى وصلوا الى طريق مظلم، فطلب زينو من الشاب أن يسلك هذا الطريق بمفرده وأنه سيقابله من الناحية الأخرى، وتعجب الشاب وسأل الحكيم لماذا أسلك هذا الطريق المظلم وأترك الطريق الاخرى التي بها نور يساعدني على الوصول إلى المكان الذي أريده؟
ولم يرد الحكيم الصيني على سؤال الشاب بل كرر نفس الجملة التي قالها من قبل
"سر في هذا الطريق وسأقابلك في الناحية الاخرى ثم ترك الشاب بمفرده!"
فبدأ الشاب في السير في الطريق وقد كان فعلا مظلما لايستطيع أن يرى أي شيء على الاطلاق حتى يديه أو أين يضع قدميه وكان يكلم نفسه ويسأْل: لماذا طلب مني الحكيم أن أسلك هذا الطريق؟ هل هذا امتحان أم أن الرجل كبر في السن وأصبح لا يعرف مايقول؟
وأثناء ما كان يفكر ويكلم نفسه اصطدم بقوة في حائط صدمة قوية جعلته يصرخ من الألم وأيضا من الغضب، فابتعد عن هذا المكان واتجه الى مكان أخر ولكنه لم يكن يعرف أي اتجاه يسلك لكي يخرج من هذا المكان، ولم يعرف من أين أتى وأصبح في حيرة من أمره ولكن سار في الاتجاه المعاكس وهو يشعر بالغضب الشديد تجاه ذلك الحكيم ويفكر في كل السلبيات الممكنة حتى اصطدم وجهه في حائط أخر فصرخ من الصدمة وبدأ يسب الحكيم ويلومه على مافعل به وسلك طريقا اخر وهو يكلم نفسه كلاما سلبيا ويسب الرجل الصيني ويلومه وأيضا يلوم نفسه على أنه سمع كلام هذا المعتوه، فسقط في حفرة عميقة فصرخ من المفاجاة والألم وبغضب شديد راح يسب الرجل الحكيم بأسوأ الأسماء وحاول أن يخرج نفسه من الحفرة فلم يستطيع فبكى من وضعه وجلس في مكانه وشعر بالضياع والخوف حتى أغمي عليه من شدة الصدمة.
وعندما أفاق من الصدمة بدأ يصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة من الذي سيسمعه وهو في هذا المكان ففقد الأمل وظل في مكانه، وبعد فترة من الزمان وجد ضوء شمعة يأتي من بعيد وصرخ بكل قوته ليطلب النجدة وجاء الشخص أمامه وكان الحكيم زينو شخصيا وساعد الشاب على الخروج من الحفرة وصحبه إلى خارج الطريق.
وهناك أوقف الشاب الحكيم وسأله
"أريد أن أعرف لماذا فعلت بي ذلك"
ولم يرد الحكيم
فكرر الشاب السؤال وهو غاضب،
فرد زينو بسؤال الشاب:" مالذي تعلمته من تجربتك؟"
فرد الشاب بغضب وقال: "أنه لا يجب علي أن أسمع كلام أحد أو أثق بأحد بعد اليوم"
فمشى زينو ولم يرد على الشاب,
وهنا وقف الشاب أمام الحكيم وقال "أعرف ان هناك درسا لما حدث وأرجو أن تعذرني لأنني عانيت كثيرا جدا في هذا الطريق فأرجو منك أن تعلمني وتنصحني"
وهنا قال زينو: "هذا هو ماتعلمت أيها الشاب وهذا هو الدرس، إن أسلوبك الأخير هو السبب الذي جعلني أرد عليك لانه كان أسلوب مهذب وايجابي وله هدف تستفيد منه أما عن الطريق المظلم الذي طلبت منك أن تسلكه فهو يمثل أفكارك السلبية والحائط الذي اصطدمت ليس إلا نتيجة أفكارك السلبية، والحفرة التي وقعت فيها كانت هي الأخرى نتيجة افكارك السلبية فاقترب الحكيم من الشاب ونظر في عينيه وقال: هذا هو التفكير السلبي أيها الشاب يجعل الإنسان لا يرى الطرق المضيئة بل يجعله يسلك الطرق المظلمة التي لا يجد فيها مخرجا يصطدم بكل مايؤلمه ويجعله يشعر بالضياع والفشل والألم والغضب وكل شيء سلبي ينجذب إليه من نفس نوع أفكاره لذلك إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية، عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك تماما مثل الحصان الشارد الذي يستطيع أن يقتلك بخبطة واحدة ولكنك لو علمته يصبح صديقا نافعا. وتذكر أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الارض أن يغيرها لك، ولكنك أنت الوحيد الذي يستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة ."
ومن هنا أحكي لكم قصة أحد تلاميذ الحكيم الصيني زينو الذي كان له نظرة سلبية جدا فهلمو معي لمعرفة القصة:
كان أحد تلاميذ الحكيم زينو دائم الشكوى من كل شيء ومن أي شيء، وفي أي وقت حتى ابتعد عنه الناس وأصبح وحيدا فشكا أمره لزينو وقال له أن الناس يغارون منه ويحقدون عليه.
وهنا طلب الحكيم من الشاب أن يسير معه وبالفعل سارا معا حتى وصلوا الى طريق مظلم، فطلب زينو من الشاب أن يسلك هذا الطريق بمفرده وأنه سيقابله من الناحية الأخرى، وتعجب الشاب وسأل الحكيم لماذا أسلك هذا الطريق المظلم وأترك الطريق الاخرى التي بها نور يساعدني على الوصول إلى المكان الذي أريده؟
ولم يرد الحكيم الصيني على سؤال الشاب بل كرر نفس الجملة التي قالها من قبل
"سر في هذا الطريق وسأقابلك في الناحية الاخرى ثم ترك الشاب بمفرده!"
فبدأ الشاب في السير في الطريق وقد كان فعلا مظلما لايستطيع أن يرى أي شيء على الاطلاق حتى يديه أو أين يضع قدميه وكان يكلم نفسه ويسأْل: لماذا طلب مني الحكيم أن أسلك هذا الطريق؟ هل هذا امتحان أم أن الرجل كبر في السن وأصبح لا يعرف مايقول؟
وأثناء ما كان يفكر ويكلم نفسه اصطدم بقوة في حائط صدمة قوية جعلته يصرخ من الألم وأيضا من الغضب، فابتعد عن هذا المكان واتجه الى مكان أخر ولكنه لم يكن يعرف أي اتجاه يسلك لكي يخرج من هذا المكان، ولم يعرف من أين أتى وأصبح في حيرة من أمره ولكن سار في الاتجاه المعاكس وهو يشعر بالغضب الشديد تجاه ذلك الحكيم ويفكر في كل السلبيات الممكنة حتى اصطدم وجهه في حائط أخر فصرخ من الصدمة وبدأ يسب الحكيم ويلومه على مافعل به وسلك طريقا اخر وهو يكلم نفسه كلاما سلبيا ويسب الرجل الصيني ويلومه وأيضا يلوم نفسه على أنه سمع كلام هذا المعتوه، فسقط في حفرة عميقة فصرخ من المفاجاة والألم وبغضب شديد راح يسب الرجل الحكيم بأسوأ الأسماء وحاول أن يخرج نفسه من الحفرة فلم يستطيع فبكى من وضعه وجلس في مكانه وشعر بالضياع والخوف حتى أغمي عليه من شدة الصدمة.
وعندما أفاق من الصدمة بدأ يصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة من الذي سيسمعه وهو في هذا المكان ففقد الأمل وظل في مكانه، وبعد فترة من الزمان وجد ضوء شمعة يأتي من بعيد وصرخ بكل قوته ليطلب النجدة وجاء الشخص أمامه وكان الحكيم زينو شخصيا وساعد الشاب على الخروج من الحفرة وصحبه إلى خارج الطريق.
وهناك أوقف الشاب الحكيم وسأله
"أريد أن أعرف لماذا فعلت بي ذلك"
ولم يرد الحكيم
فكرر الشاب السؤال وهو غاضب،
فرد زينو بسؤال الشاب:" مالذي تعلمته من تجربتك؟"
فرد الشاب بغضب وقال: "أنه لا يجب علي أن أسمع كلام أحد أو أثق بأحد بعد اليوم"
فمشى زينو ولم يرد على الشاب,
وهنا وقف الشاب أمام الحكيم وقال "أعرف ان هناك درسا لما حدث وأرجو أن تعذرني لأنني عانيت كثيرا جدا في هذا الطريق فأرجو منك أن تعلمني وتنصحني"
وهنا قال زينو: "هذا هو ماتعلمت أيها الشاب وهذا هو الدرس، إن أسلوبك الأخير هو السبب الذي جعلني أرد عليك لانه كان أسلوب مهذب وايجابي وله هدف تستفيد منه أما عن الطريق المظلم الذي طلبت منك أن تسلكه فهو يمثل أفكارك السلبية والحائط الذي اصطدمت ليس إلا نتيجة أفكارك السلبية، والحفرة التي وقعت فيها كانت هي الأخرى نتيجة افكارك السلبية فاقترب الحكيم من الشاب ونظر في عينيه وقال: هذا هو التفكير السلبي أيها الشاب يجعل الإنسان لا يرى الطرق المضيئة بل يجعله يسلك الطرق المظلمة التي لا يجد فيها مخرجا يصطدم بكل مايؤلمه ويجعله يشعر بالضياع والفشل والألم والغضب وكل شيء سلبي ينجذب إليه من نفس نوع أفكاره لذلك إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية، عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك تماما مثل الحصان الشارد الذي يستطيع أن يقتلك بخبطة واحدة ولكنك لو علمته يصبح صديقا نافعا. وتذكر أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الارض أن يغيرها لك، ولكنك أنت الوحيد الذي يستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة ."