اغتنم الفرصة

عندما كتب الكاتب ( ريتشارد بول ) كتابه الأول لم تفتح له أي دار نشر بابها . وبعد محاولات عديدة قرر أن ينشره على حسابه .
 
وفي الوقت الذي أتم فيه طباعة كتابه صادف وجود معرض دولي للكتاب . وقد خصص المنظمون منصة خاصة لكبار الكتاب في أفضل مواقع المعرض لكي يوقعوا للجمهور على كتبهم . وقد ساء ريتشارد أن هؤلاء الكتاب هم فقط من يحظى بالرعاية والاهتمام دون غيرهم .
 
وفي اليوم الثالث من المعرض لاحظ ريتشارد أن مجموعة الكتاب المشاهير انتظموا في أماكنهم على المنصة عدا مقعد واحد تخلف صاحبه ولم يحضر .

وبلا تردد وبكل شجاعة وإقدام قام نحو المقعد الخالي يدفعه التزامه نحو حلمه ورغبته الجادة في تحقيق أهدافه
وقد حمل معه صندوقين من كتبه وتوجه نحو المقعد الخالي وجلس فيه .
وفي تلك الأثناء لمحته إحدى المشرفات على تنظيم المعرض وذهبت للتيقن من هويته والتثبت من شخصيته. وقبل أن تبادر بالسؤال نظر إليها نظرة الواثق وقال لها : اعتذر عن التأخير ! فأسقط في يدي الموظفة ولم تستطع إلا أن تنظر إليه مذهولة وتسأله : سيدي هل أحضر لك شيئاً تشربه ؟
وفي العام التالي كان ريتشارد هو الكاتب الأول في هذا المعرض بعد أن وصل كتابه إلى قمة قائمة أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعاً .