الاشياء ليست كما تبدو ..
في الصف ..
كان نائماً على الطاولة .. ليدخل المعلم فيضربه ! ..
وبصوت غاضب يخاطبة : سهرت على التلفاز ؟!
يبتسم ويجيب : نعم ..
فـ يغضب منه ويطرده ! .
يخرج من الفصل يـُكفكف أدمعه ..
فلا أحد يعلم أنه يسهر على تطبيب أبيه الأرمل ..
وبصوت غاضب يخاطبة : سهرت على التلفاز ؟!
يبتسم ويجيب : نعم ..
فـ يغضب منه ويطرده ! .
يخرج من الفصل يـُكفكف أدمعه ..
فلا أحد يعلم أنه يسهر على تطبيب أبيه الأرمل ..
في الحديقة ..
التقت صديقتها .. فـ منذ زمن لم ترها ! ..
تقول لها : مرّت أعوام .. ولازال جسمك على ما يرام ! ..
وهذا طفلك بيدك .. ما أجمله وما أجملك ! ..
تـُجيبها بـ صوت خَـجِّـل : نعم .. طفلي ..
تفترقان .. وفي صدرها قهر وغضب ونيران !
لا تستطيع البوح بـ أنه ابن أختها ..
فـ هي لم تتزوج حتى الآن!!
مر الفقير أمام منزل ..
ليشتمّ منه رائحة الطعام ..
يسترق النظر .. فـ حتى لو لم تشبع معدته ! .. يكفيه من الطعام نظرته .. فـ هو لم يأكل منذ أيام ..
يحسد الرجل ..
فـ هو يلبس النظارات لتقي عينيه من الشمس ! ..
نظارات شمسيه ..
أكمل طريقه دون ان يلتفت الى الوراء .. او يدرك أن ما تحت النظارة الشمسية أعين عمياء ..
يضحك بينهم بالساعات ..
يحسدونه .. فـ هو لم يذق الآهات .. ولم يعرف الهّم قلبه ! ..
فـ يرجع كل شخص منهم إلى بيته .. إلى أطفاله وزوجته ..
وهو يعود الي وحدته .. محاطا بـ الأدوية .. يداعب عزلته ..
فـ هو تعدى وقته المقدر بـ الحياة .. ولا يعلم أي ساعة هي منيّته ..
نظارات شمسيه ..
أكمل طريقه دون ان يلتفت الى الوراء .. او يدرك أن ما تحت النظارة الشمسية أعين عمياء ..
يضحك بينهم بالساعات ..
يحسدونه .. فـ هو لم يذق الآهات .. ولم يعرف الهّم قلبه ! ..
فـ يرجع كل شخص منهم إلى بيته .. إلى أطفاله وزوجته ..
وهو يعود الي وحدته .. محاطا بـ الأدوية .. يداعب عزلته ..
فـ هو تعدى وقته المقدر بـ الحياة .. ولا يعلم أي ساعة هي منيّته ..
مهما بلغ جمال الصور.. أو حتى بشاعتها
فقط تأملها..
لتدرك
أن الأشياء ليست دائما كما تبدو ..!!